Breaking News
Loading...
السبت، 8 يونيو 2013

النظام الغذائي الخاص لم يثبت فائدة للمصابين بالتوحد

 النظام الغذائي الخاص لم يثبت فائدة للمصابين بالتوحد
على الرغم من أن حوالي 20 في المئة من الآباء والأمهات مع الأطفال
المصابين بالتوحد يتبعون حمية خاصة بالتوحد، فإنه لم يتم العثور على دليل
يدل على فائدتها، في الواقع في بعض الحالات أظهرت أن هذه الوجبات قد
تكون ضارة من خلال التسبب في نقص التغذية. وتأتي هذه النتائج من تقرير
نشر في عدد كانون ثاني يناير 2010 من مجلة طب الأطفال.
يقول المدافعون عن التغذية الخاصة بالتوحد منذ فترة طويلة أن أطفال مرض
التوحد يواجهون مشاكل في الجهاز الهضمي مقارنة مع الأطفال الطبيعين،
وعلاوة على ذلك، فإن المشاهير المدافعين عن النظم الغذائية لمرضى التوحد
مثل الممثلة جيني ماكارثي قد شجعوا على استخدام نظام غذائي للتوحد
والمعالجة الأولية ا;تملة لمرض التوحد. هذه الوجبات عادة تتخلص من
بعض البروتينات مثل الكازين الموجود في الحليب، أو الغلوتين الذي يتم
العثور عليه في القمح.
للتحقيق في هذه الإدعاءات، قاد الدكتور تيموثي بوي من كلية الطب
جامعة هارفارد لجنة من 28 خبيرا في التوحد إلى استعراض بيانات دراسة
سابقة تتعلق بالقضايا المعوية لدى الأطفال المصابين بالتوحد. ولم يجدوا دليلاً
على أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من أي مشاكل في الجهاز الهضمي
أسوأ من غيرهم من الأطفال، ولا أي دليل يدعم فكرة ان اتباع نظام غذائي له
فوائد للأطفال المصابين بمرض التوحد.
ونتائج الإستعراض تشير إلى أن الأطفال الطبيعين لديهم نفس احتمال
خطر المعاناة من الأعراض المعدية المعوية مثل «القناة الهضمية المثقوبة »، وهي
حالة تم ترويجها باعتبارها مرتبطة فقط مع الأفراد الذين يعانون من التوحد.
بالإضافة إلى ذلك ، خلص الفريق إلى أن استخدام الوجبات الغذائية الخاصة
لا توفر أي مساعدة. وقد التقت المجموعة في بوسطن في عام 2008 لكتابة
التقرير. وهذا البحث تموله جمعية التوحد بين المجموعات الأخرى.
ويقول الفريق البحثي: «قد يستفيد بعض الأطفال من حمية خاصة معينة،
وذلك بسبب المخاطر المرتبطة بالوجبات التقليدية، لكن المزيد من البحوث
هو أمر ضروري لتحديد أفضل العلامات التي يمكنها التعرف على الأطفال
الذين سيستفيدون من ذلك. بالإضافة إلى ذلك ، هناك حاجة إلى إجراء مزيد
من البحوث لاتخاذ قرار بشأن تواتر مشاكل المعدة والأمعاء لدى الأطفال
المصابين بالتوحد، واستعراض البحوث السابقة وجدت أرقاماً متباينة، فبعض
الدراسات قدمت تقديرات منخفضة تصل إلى 9• من الأطفال المتوحدين ذوي
مشاكل هضمية، في حين أن بعض الدراسات الأخرى اشارت لنسب تصل
الى 70 •.
تنصح لجنة البحث مقدمي الرعاية الصحية أن تأخذ بعين الاعتبار أن
التقارير عن أعراض المشاكل المعوية الخطيرة قد تكون غير دقيقة، لأن الأطفال
المصابين بالتوحد قد لا تظهر لديهم الأعراض التقليدية، فالعديد من الأطفال
المصابين بالتوحد لا يتحدثون، وقد ظهرت المؤشرات عن المشاكل الصحية من
خلال سلوكهم. ووفقاً للدكتور بوي فإن هناك الكثير من الحواجز على الرعاية
الطبية المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد، وهي قد تكون مدمرة. كما أنهم لا
يستطيعون الجلوس هادئين بسبب طبيعة حالتهم، وكثيراً ما يمنع هذا من
الحصول على مستوى مناسب من الرعاية الطبية .»
الأ بحاث الحديثة تشير إلى أن حوالي 1 في كل 100 طفل في الولايات
المتحدة يعانون من مرض التوحد. لجنة البحث تحث آباء هؤلاء الأطفال
الحصول على الرعاية الطبية بدل وضع الأبناء على الوجبات الغذائية التي
ثبت عدم فعاليتها، وربما تكون ضارة بصحتهم. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق