Breaking News
Loading...
السبت، 8 يونيو 2013

المرأة التي لديها شريك يزداد وزنها

  بعد الولادة، ولكن دراسة كبيرة وجدت أدلة على
أن حتى النساء اللائي لم ينجبن ولكن لديهن شريك
يزداد وزنهن أيضاً. وكما وجد العلماء فإن الفروق في
المرأة التي لديها شريك يزداد وزنها
الوزن كانت كبيرة. وشملت الدراسة أكثر من  6000امرأة أسترالية على مدى 10 سنوات التي انتهت في عام 2006 .
كان متوسط اكتساب الوزن خلال عشر سنوات لامرأة وزنها 70 كغ هو 10 كغ إذا كان لديها طفل وشريك، أما إذا كان لديها شريك فقط فهو 8 كغ، أما إن كانت بلا شريك أو طفل فهو 5 كغ. ولم نعرف مدى تأثير وجود طفل على الوزن بدون وجود
شريك مع المرأة لأن أعداد الأمهات بدون شريك هو
قليل، لذا لم يضفن للدراسة.
ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن وجود شريك
يسبب تغيرات في وظيفة الجسم في حرق الغذاء
وتخزينه، وبالتالي فإن زيادة الوزن لدى النساء
التي لديها شريك فقط دون أطفال هي ناجمة عن
تغيرات في السلوك، وكانت زيادة الوزن مستمرة
خلال 10 سنوات.
ولكن صرّحت الباحثة وانيت دوبسون أستاذة
الأحياء في جامعة ولاية كوينزلاند في أستراليا أن هذه
الدراسة لا تفسر زيادة الوزن لدى النساء الحوامل،
واقترحت أن التغيرات الفزيولوجية قد تكون هي
السبب. وأضافت قائلةً: «إن جسم المرأة يتكيف مع
زيادة الوزن المرتبطة بالإنجاب، لكن التكيف الذي
يحصل عند الحمل لا يتم عكسه بعد ذلك. وهذا
التفسير الأقرب للنتائج التي توصلنا إليها من أي
تفسير آخر .»
في هذه الدراسة كانت أعمار النساء تتراوح من
18 إلى 23 سنة. أنجزت كل امرأة مسحاً دورياً
وأجابت على أكثر من 300 سؤال حول الوزن
والطول والعمر ومستوى التعليم، والنشاط البدني،
والموقف من التدخين واستهلاك الكحول والأدوية
المستخدمة وطيف واسع من القضايا الأخرى في
مجال الصحة والرعاية الصحية.
وفي نهاية الدراسة التي نشرت في عدد كانون
الأول من المجلة الدورية الأمريكية للطب الوقائي،
كان أكثر من نصف النساء حاصلات على شهادات
جامعية، ونحو ثلاثة أرباع النساء لديهن شركاء،
والنصف لديهن على الأقل طفل واحد. وقد حصلت
أغلب زيادة الوزن بعد الولادة الأولى، أما بقية
الولادات لم يكن لها تأثير يذكر.
مع حلول نهاية فترة الدراسة بعد عشر سنوات،
نقص عدد المدخنين ومستهلكي الكحول مما كان
عليه البداية، كما ازداد عدد النساء اللواتي يمارسن
التمارين الرياضية بشكل قليل، وازداد عدد النساء
بدون عمل مأجور.
ولكن حتى بعد مراعاة جميع هذه العوامل
وغيرها، فإن الاختلافات في زيادة الوزن لا تزال
واضحة لدى النساء مع وبدون الإرضاع، وبين
النساء مع وبدون شركاء.لكن حجم العينة قد تضاءل
مع مرور الوقت لأن العديد من النساء لم يستمرّن
في الدراسة.
وقال العديد من الخبراء الآخرين أن النتائج
قيّمة. فمثلاً قالت د.مورين أمورتاخ، وهي أستاذة
مساعدة في علم الأوبئة في جامعة يوتا التي نشرت
على نطاق واسع عن زيادة الوزن لدى النساء: «إن
الدراسة مثيرة للاهتمام، وتبرز بعض النقاط الهامة .»
وقد اقترحت أن الحياة الاجتماعية الأكثر نشاطاً قد
تساعد في تفسير السبب الذي يجعل المرأة تكسب
المزيد من الوزن. 
وأضافت الدكتور مورتاخ: «إن فكرّتِ في الذهاب
إلى المطعم، تجد أن وجبات الطعام مخصصة لرجل
طوله 185 سم، تقدم نفسها لي وأنا طولي 160 سم
ووزني أقل ب 30 كغ! .»
صحيح أن هذه الدراسة شملت النساء فقط،
ولكن الباحثين في وقت سابق استشهدوا بإحدى
الدراسات التي أظهرت ارتفاعاً في معدلات السمنة
بين الرجال الذين لديهم أطفال، وهذا أضاف دليلاً
آخر على أن العوامل الاجتماعية والسلوكية هي
جزء من تفسير الأسباب المؤدية لذلك.
تقول الدكتورة دوبسون إن هذا الكشف عن زيادة
الوزن بين جميع النساء ضمن أسرهم أو بدونها، هو
أمر مثير للقلق.
«هذا الأمر مقلق من وجهة نظر الصحة العامة.
كما أن الزواج أو الانتقال إلى العيش مع شريك
وإنجاب طفل هي أحداث تؤدي إلى تضاعف زيادة
الوزن. »
من وجهة نظر الوقاية الصحية فإن المرأة يجب
أن تكون حذرة وأكثر اهتماماً بصحتها. فزيادة الوزن
تترافق مع العديد من الأمراض كالسكري وأمراض
القلب وضعف المناعة. وهذه الأمراض قد لا يكون
ظهورها فورياً، لكن تأثيرها يكون طويل الأمد
وخطيراً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق